الأربعاء، 28 أغسطس 2013

المعلم نخلة ابراهيم


كان والدة من اعيان القبط فى اوائل القرن التاسع عشر .كان من كبار الكتبة العاملين في ديوان محمد علي باشا
اللتحق المعلم نخلة بالكتَّاب في طفولته تبعًا لعادة الاقباط آنذاك
فتفوق في دراسته. ولما بلغ سن الشباب اتخذه أبوه مساعدًا له في أعمال الديوان ليدربه عليها، 
ثم اتخذه شريف باشا الكبير كاتم أسراره. ولما كان هذا الباشا يقيم في الإسكندرية فقد انتقل المعلم نخلة إليها هو وعائلته.

حدث أن طلب محمد علي باشا من المعلم وهبة كبير كتبته أن يقدم له حسابًا شاملًا عن أمور الدولة فعجز المعلم وهبة عن تلبية طلب الوالى
فغضب محمد على ونحّاه جانبًا....

فاشار شريف باشا على محمد على بان يقوم بالمهم المعلم نخلة كاتم أسراره
عندما علم
اضطرب المعلم نخلة وخشي أن يصيبه ما أصاب المعلم وهبة. وفي حيرته استشفع بمارمرقس الإنجيلي الكاروز
ثم نذر أن يوقف كل ما يملك من أراضٍ على الكنيسة.
وهذه تقع الآن ما بين شوارع شريف وسيزوستريس والكنيسة القبطية وطوسون بالإسكندرية. ثم قصد إلى قصر رأس التين لمقابلة محمد علي باشا، وقد مكث بذلك القصر يومين
نجح خلالهما في إنجاز العمل المطلوب وقدّمه إلى الباشا الذي أبدى له كل الرضى. وإذ غادر القصر ذهب لساعته إلى الكنيسة المرقسية وقدم الشكر لله والتمجيد لقديسه،
ثم قابل المسئولين بها واتخذ معهم الخطوات اللازمة لتنفيذ نذره، وبعد ذلك عاد إلى بيته.

ولقد أنجب المعلم نخلة ثلاثة بنين هم: إبراهيم وصالح وسمعان، ورباهم تربية مسيحية حقة. ومن أحفاده الشماس كامل صالح المؤرخ المعروف الذي كتب الكثير من الكتب والمقالات عن باباوات الإسكندرية ومطارنة الكرسي الأورشليمي وغيرهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق