الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

قصة حقيقية .. للبطل ابوسفين


بينما أنا جالس في عيادتي ، إذ بسيدة تدخل حجرة الكشف معها طفلة جميلة عمرها لم يتجاوز 5 شهور ، قالت لي الأم بلهفة : أرجوك يا دكتور سعد أن تطمئني ، أنا شعرت أن ابنتي مارتينا عينها غير طبيعية ، قد تكون هذه مجرد شكوك بسبب قلقي الزائد عليها ، هل نظرها ضعيف ؟ هل تحتاج إلي نظارة مستقبلا ؟

قلت لها : سأطمئنك حالا بعد الكشف ، وبدأت في اختبار نظرها و وجدت إنها لا ترى حتى الضوء ، ثم أجريت لها فحص قاع عين و....
يا للمصيبة ! إنه الورم السرطاني الذي يصيب شبكية العين بالأطفال Retinoblastoma و يؤدي ليس فقط لفقدان البصر بل قد يمتد إلي المخ عن طريق العصب البصري مهددا الحياة وقد ينتشر في الدم لباقي أجزاء الجسم ، إن الأمر في غاية الخطورة و يستدعي استئصال العين بأسرع ما يمكن.

لقد تعودت أن أصارح المرضى بحقيقة الأمر ولكني هنا شعرت إني في مأزق رهيب ، كيف يمكنني أن أبلغ أم بضرورة استئصال عين فلذة كبدها.
قلت لها و أنا متألم : إنها قد تحتاج لعمل عملية سريعة و للتأكد من هذا الأمر ، نأخذ رأي أ. د. أحمد م. ب.

قالت لي بلهفة شديدة : و هل هي عملية مضمونة ؟
هل ستبصر ابنتي ؟ شعرت أن لساني قد انعقد و وقفت الكلمات في حلقي وقلت لها : الله يعمل الخير.

لم تمض أيام حتى جاءت السيدة المعذبة وهي تقول لي في أسى شديد شعرت به في عيونها الحزينة : لقد عرفت الحقيقة كاملة وذهبت لعدة أساتذة وعملت الفحوصات اللازمة ( رنين مغنطيسي وموجات فوق صوتية وأشعة مقطعية ) و قد طلب مني أحد الأساتذة 3 آلاف جنيه للعملية لأنها تحتاج لمهارة خاصة حتى لا يترك أي جزء من الورم يساعد على انتشاره ثانية.

قلت لها في أسى : علينا الامتثال لإرادة الله ، ولكنها أردفت قائلة في حزم شديد وإيمان عجيب : أن أثق في محبة الله لي و سأعود لك قريبا لأقول لك عن نتيجة ما عزمت أن أفعله ، قلت لها : يجب أن تخضع مارتينا للعملية سريعا قبل أن يمتد الورم لباقي أجزاء الجسم.

كان ذلك في 28/ 4/ 2002 و بعد يومين فقط أي في 30 / 4 / 2002 وجدتها أمامي تحمل طفلتها قائلة : أرجوك أن تفحصها ثانية ، فكرت في نفسي : ما أهمية تكرار الفحص وما الذي سيستجد في يومين ؟ ولكني بالطبع لم أملك أن أرفض.

بدأت في فحص العين المصابة وإذا بي أجدها طبيعية تماما ، أصدقكم القول إن شعر رأسي وقف !!
قلت لنفسي لعلها العين الأخرى ، ففحصتها ووجدتها سليمة تماما ، تفرست في وجه السيدة باندهاش شديد ، فوجدتها تضحك بسعادة غامرة ، قلت لها : ماذا حدث ؟
أجابتني : أبو سيفين.

ثم بدأت تحكي قصتها قائلة : لقد دبرت مبلغ الـ3000 جنية بصعوبة شديدة لكني لم أذهب به للطبيب بل ذهبت لكنيسة أبي سيفين بالإسكندرية و طلبت منه بمرارة وألم ولكن بعشم شديد ، قلت له :
( أنت اللي حتعمل العملية لبنتي ) و قدمت له المبلغ كله مقدما و لم أفكر لحظة ماذا سيحدث لو أردت أن أدفع هذا المبلغ للعملية ؟
و عدت وأنا أشعر بسلام عميق ، و في الصباح شعرت أن مارتينا شفيت وأردت أن تكون أول طبيب تفحصها لأنك أول طبيب رأيتها.

لم أصدق نفسي ، ليتمجد اسمك يارب ، إن عصر المعجزات لم ينته وصممت أن أرسلها ثانية لـ أ. د. أحمد م. ب. الذي اتصل بي على الفور ليتأكد من إنها نفـس الطفــلة التـي أرسلتها له و أجريت لها نفس الفحوصات التي سبق أن أجرتها في دار الأشعة بالإسكندرية و أثبتت خلوها من أي ورم.

عظيم أنت يارب الذي تتمجد في قديسيك.


يا امراة عظيم ايمانك ليكن لك كما تريدين فشفيت ابنتها من تلك الساعة ( متى 15 : 28 )


الأحد، 1 سبتمبر 2013

لقديسه مريم الارمنيه

كانت أسيرة عند رجل مسلم من جنود الملك الظاهر زكي الدين بيببرس سلطان مصر، فعرض عليها أن تجحد إيمانها بالسيد المسيح فلم تطاوعه على ذلك بل اعترفت أنها مسيحية. فعذبها عذابًا عظيمًا في داره وهي ثابتة على إيمانها. ولما ضجر من عذابها وهي لا تنكر إيمانها بالمسيح عرض أمرها على السلطان قائلًا: "إن لي جارية مسلمة وهي تدعي أنها مسيحية". فأحضرها السلطان بين يديه وعرض عليها الإسلام فلم تلتفت إلى قوله ولم تطع أمره بل صممت على الاعتراف بإيمانها المسيحي.

أمر الملك بحرقها وعمل لها حفرة عند باب زويلة بالقاهرة واجتمع هناك جموع كثيرة، ثم أحضروا مريم على رأس الحفرة وظلوا يوقدون عليها مدة طويلة فقالت: "حسنًا يا مولانا السلطان أن أُلقي روحي بين يديَّ سيدي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح". ثم ألقت نفسها بسرعة في الأتون فنالت إكليل الشهادة. فى 27 مسرى.

بركه صلاتها وشفاعتها تكون معنا امين

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

أبونا فلتاؤس السريانى و الحمامة الحسنة

يحكي احد الآباء الرهبان و يقول
فى إحدى الليالي كان ابينا البار القمص فلتاؤس السريانى مريضاً متألماً جداً ولا يقدر على الحركة بمفرده , وأردت أن اقضى معه هذه الليلة فى القلاية حتى إذا احتاج شيئاً ما اكون بجواره , ولكن قدسه رفض رفضاً باتاً وقال لي : ما تخافش عليَّ يا خويا ما تخافش . وفى الصباح الباكر ذهبت إلى قدسه للأطمئنان عليه , وكانت المفاجأة السارة : ان أبينا القمص واقف على بابا القلاية و كأنه منتظرنى وهو فى كامل صحته و نشاطه وحيويته ووجهه منير ويلمع بطريقة ملفتة للنظر وقبل أن أسأله على صحته إذ بقدسه يقول لي ": الحمامة الحسنة يا خويا ... الحمامة الحسنة عارفها يا خويا " . ثم أخذنى من يدى وأدخلنى إلى محبسه وأشار إلى رف موضوع أمام مرقده الذي ينام عليه و قال لي " الحمامة الحسنة يا خويا كانت واقفة على هذا الرف وفاردة جناحاتها وشكلها ابيض و جميل ومنورة وقعدت معي ما يقرب من ساعة وهي فاردة جناحاتها كده يا اخويا لحد ما خفيت و بقيت كويس زى ما أنت شايف أهو يا خويا "
وتعجّبت جداً لمحبة القديسة العذراء الطاهرة مريم الحمامة الحسنة لأبينا البار القمص فلتاؤس السريانى فشكرت ربنا يسوع على هذه العلاقة و الصداقة الروحانية القوية جداً


المعلم نخلة ابراهيم


كان والدة من اعيان القبط فى اوائل القرن التاسع عشر .كان من كبار الكتبة العاملين في ديوان محمد علي باشا
اللتحق المعلم نخلة بالكتَّاب في طفولته تبعًا لعادة الاقباط آنذاك
فتفوق في دراسته. ولما بلغ سن الشباب اتخذه أبوه مساعدًا له في أعمال الديوان ليدربه عليها، 
ثم اتخذه شريف باشا الكبير كاتم أسراره. ولما كان هذا الباشا يقيم في الإسكندرية فقد انتقل المعلم نخلة إليها هو وعائلته.

حدث أن طلب محمد علي باشا من المعلم وهبة كبير كتبته أن يقدم له حسابًا شاملًا عن أمور الدولة فعجز المعلم وهبة عن تلبية طلب الوالى
فغضب محمد على ونحّاه جانبًا....

فاشار شريف باشا على محمد على بان يقوم بالمهم المعلم نخلة كاتم أسراره
عندما علم
اضطرب المعلم نخلة وخشي أن يصيبه ما أصاب المعلم وهبة. وفي حيرته استشفع بمارمرقس الإنجيلي الكاروز
ثم نذر أن يوقف كل ما يملك من أراضٍ على الكنيسة.
وهذه تقع الآن ما بين شوارع شريف وسيزوستريس والكنيسة القبطية وطوسون بالإسكندرية. ثم قصد إلى قصر رأس التين لمقابلة محمد علي باشا، وقد مكث بذلك القصر يومين
نجح خلالهما في إنجاز العمل المطلوب وقدّمه إلى الباشا الذي أبدى له كل الرضى. وإذ غادر القصر ذهب لساعته إلى الكنيسة المرقسية وقدم الشكر لله والتمجيد لقديسه،
ثم قابل المسئولين بها واتخذ معهم الخطوات اللازمة لتنفيذ نذره، وبعد ذلك عاد إلى بيته.

ولقد أنجب المعلم نخلة ثلاثة بنين هم: إبراهيم وصالح وسمعان، ورباهم تربية مسيحية حقة. ومن أحفاده الشماس كامل صالح المؤرخ المعروف الذي كتب الكثير من الكتب والمقالات عن باباوات الإسكندرية ومطارنة الكرسي الأورشليمي وغيرهم.

الاثنين، 26 أغسطس 2013

لماذا اكتظّت #الكنائس بالمصلّين عقب الاعتداءات عليها وحرقها؟! .......... مقال جديد لنيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس

«وكانَ الجَمعُ جالِسًا حَوْلهُ... ثُمَّ نَظَرَ حَوْلهُ... وقالَ: "ها أُمّي وإخوَتي، لأنَّ مَنْ يَصنَعُ مَشيئَةَ اللهِ هو أخي وأُختي وأُمّي".»

(مرقس 3: 32،34،35).

ملفتٌ للنظر توافد الناس بقوة – أفرادًا وجماعات من جميع الأعمار – على الكنيسة عقب احتراقها على أيدي مسلمين متشدِّدين يوم الأربعاء 14 أغسطس! لقد صلّى معنا اليوم الخميس قرابة المئة شمّاس أكثر من نصفهم من الأطفال الصغار، فقد حرص الآباء والأمهات على اصطحاب أطفالهم ليحيوا هذه الخبرة النادرة، وفي المقابل اُضطُرّ آباء وامهات آخرين إلى المجيء بسبب إصرار أطفالهم على الذهاب إلى الكنيسة حتى لا يتركوهم وحدهم، عدد الآباء والأمهات الذين عادوا إلى الكنيسة ممن شغلتهم أمور الحياة كثير جدًا، هكذا يقول الكتاب عن شعب الله: «ولكن بحَسبِما أذَلّوهُم هكذا نَمَوْا وامتَدّوا». (خروج 1: 12).

الكنيسة اليوم لم تكن كنيسة بالمعنى المعماري التقليدي، ولكنها كانت أسقف وكهنة والشعب ملتفٌّ حولهم، بلا مقاعد ولا وسائد أو حصر، وهكذا ظلّ المصلّون واقفين طوال القداس وهو الأمر الذي لا يحدث عادة، إذ يجلس أكثر الناس أغلب الوقت في القداس في الظروف العادية. بل رأيت اليوم علامات البهجة واضحة جدًا على وجوه الناس، مظهر هو خليط بين الفرح والفخر والتحدّي، ومشاعر تجمع ما بين التوبة والشكر.

أدرك الأقباط أكثر من ذي قبل أن الكنيسة هي بالفعل بيتهم الحقيقي، ليس فقط بسبب أن جميع البيوت مهدَّدة بالتدمير ومن ثَمّ راحوا يتنقّلون بين بيت وآخر، ولكن تلك البيوت هي في الواقع وفي النهاية هي بيوت للبشر، مصنوعة من الطين والخشب، ولكن الكنيسة – وفي هذا اليوم تحديدًا – لم تكن من خشب ولا حجارة وإنما من مسيح اجتمعنا حوله، فهو البيت وهو صاحب البيت، هو الإله ومعه البشر، الخالق وحوله خليقته، والكنيسة هي البيت (بي إي pi`hi = البِيعَة) وما عداه فهو غربة ومساكن تزول. وإذا كانت الكنيسة هي السماء على الأرض، فإن السماء ظهرت بأكثر جلاء اليوم حيث لا عُمُد ولا جدران ولا غطاء.

شعرنا جميعًا أن الله ينظر إلينا مبتسماً بحنوّ وعتاب رقيق قائلاً: « أيَّ بَيتٍ تبنونَ لي؟ يقولُ الرَّبُّ، وأيٌّ هو مَكانُ راحَتي؟... لكن العَليَّ لا يَسكُنُ في هَياكِلَ مَصنوعاتِ الأيادي... السماءُ كُرسيٌّ لي، والأرضُ مَوْطِئٌ لقَدَمَيَّ» (أعمال 7: 49، 48).

يعيد الكثيرون التفكير الآن في الكنيسة: ممّا تُبنَى؟ وكم يُنفَق عليها؟ وأين يكمن جمالها الحقيقي؟ لعلّ هذه الخبرة تعلّمنا ألاّ نبالغ في مظهر الكنائس فلا يجتذب أنظارنا فيها سوى المسيح فقط.

#الانبا_مكاريوس

اسقف عام #المنيا وابوقرقاص

الجمعة، 23 أغسطس 2013

مطرانية سوهاج تعلن عن أرقام الحسابات البنكية لتلقى التبرعات لإصلاح الكنيسة

مطرانية سوهاج والمنشأة و المراغة عن الحسابات البنكية الخاصة بمطرانية سوهاج للذين يرغبون في المشاركة في اصلاح التلفيات التي لحقت بكنيسة مار جرجس بسوهاج وهى كالأتى 
 باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس بسوهاج - بالجنيه المصري - بنك كريدي أجريكول (2031105863)
باسم \  الأنبا باخوم - بالجنيه المصري - بنك كريدي أجريكول (02001800003844)
باسم \  اﻷنبا باخوم - بالدولار اﻷمريكي - بنك كريدي أجريكول (02001810003024)
باسم \ مطرانية اﻷقباط اﻷرثوذكس بسوهاج - باليورو - بنك كريدي أجريكول (20312630)
باسم \  اﻷنبا باخوم - باليورو - بنك كريدي أجريكول (02001910000301) 


الأحد، 18 أغسطس 2013

كنيسة السراديب في المنيا ... كلمة لنيافة الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا وابوقرقاص


كنيسة السراديب في المنيا

خبرة نادرة مرّ بها شعب المنيا هذا الأسبوع، فقد تجمّعوا لصلاة القداس الإلهي أمس واليوم في الكنيستين اللتين تعرّضتا للحرق الكامل والتدمير والنهب. كان المنظر يشبه كنيسة السراديب (أي اجتماع المؤمنين في سراديب روما وتعزية بعضهم البعض) في القرون الثلاثة الأولى، حيث كان المسيحيون الأوائل يصلّون بجوار المدافن ورائحة الموت حولهم، لم تكن تنفّرهم، قدر ما كانت تجتذبهم بالأكثر إلى الحياة الآتية. هكذا كنا نصلي القداس بينما تحيط بنا بقايا الأشياء المحروقة، وتملأ الأنوف رائحة الحريق، إذ كان الدخان ما يزال ينبعث من بعض المواضع، وكنا نرى بعضنا البعض بصعوبة، وكان المكان بالفعل شبيهًا بتلك القبور.

كُنّا قد اتفقنا مع الآباء ليلة القداس على أن يكون العدد محدودًا لا يتجاوز عدد أصابع اليدين، حتى لا نلفت الأنظار أو نثير المجرمين الذين قد يعتبرون ذلك نوعًا من التحدّي، لاسيّما وأن عمليات النهب كانت مستمرة حتى ذلك الوقت على مرأى ومسمع من الجميع، كما كانت الكنيسة بلا أبواب أو شبابيك، ولكننا فوجئنا بأعداد هائلة من جميع الأعمار جاءوا غير خائفين وهم يدركون جيدًا أن الخطر ما يزال محدقًا بالمكان! وقد تناول في القداس عدد أكبر من المعتاد، كان المنظر رائعًا: أن نجتمع معًا "الأسقف والكهنة مع الشعب"، نعزّي بعضنا البعض.

وبعد القداس قام الشباب في وقت محدود ببناء الفتحات التي دخل منها الناهبون لأيام، والذين كانوا قد نهبوا كلّ شيء، وحملوا كل ما استطاعوا قبل أن ينزعوا البلاط والرخام وأسلاك الكهرباء! وباعوا الجميع بأبخس الأثمان على مرأى من الجميع. ولكن الشعب غالب أحزانه وأوجاعه، وقرّر تجاوز الأزمة والعودة إلى الحياة بشكل طبيعي، وتأكّد للجميع أن الكنيسة ليست مجرد مبنى فقط، ولكن اجتماع الشعب براعيه حول الإفخارستيا.

ذكرني المشهد بمنظر الهيكل متهدّمًا محروقًا بالنار حين عاينه العائدون من السبي، وكانوا قد رأوه في سابق مجده وبهائه، فرفعوا أصواتهم بالبكاء (راجع عزرا 3: 12)، ولعلّ راعيي الكنيسة كانا أكثر المتأثرين بسبب أنهما بنيا الكنيسة وأعدوها بجهد جهيد ومشقة كثيرة، على مدار سنوات عديدة.

لقد صلينا القداسات من قبل في الشوارع والمنازل وعلى الأسطح وتحت الأشجار، ولكنّ أيًّا منها لم يكن في مثل هذا الخشوع والجمال والتأثّر، لقد كان من أجلّ القداسات التي صليناها، بل لم يكن هناك ما يشغلنا عن الله من جهة جمال المكان أو زخارفه، كان جماله الحقيقي "الله المُقدَّم في الإفخارستيا على المذبح". وبعد القداس تجدّدت القوة والحماسة والرجاء في جميع الموجودين، فراحوا يتبرّكون من آثار الركام والحطام الذي أصبح بالنسبة لهم شهادة للمسيح، وعلامة قوة وبركة قادمة سريعًا.

انبا مكاريوس

اسقف عام المنيا وابوقرقاص

19/8/2013

بالصور.."الفجر" ترصد أول قداس بكنيسة مار جرجس أسيوط بعد إحتراقها

بالصور.."الفجر" ترصد أول قداس بكنيسة مار جرجس أسيوط بعد إحتراقها  شاهد الموضوع الأصلي من الأقباط متحدون في الرابط التالي
http://www.copts-united.com/Article.php?I=1630&A=107172





توافد عدداً كبيراً من شعب كنيسة الشهيد مار جرجس بشارع يسري راغب بأسيوط , صباح اليوم الأحد , لحضور صلاة القداس ,  وذلك بعد أن إحترقت الكنيسة على يد أنصار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المعزول وجماعة الإخوان المسلمين إنتقاماً من فض إعتصامي رابعة العدوية والنهضة.   وأكد أحد الأفراد , في تصريحات خاصة لـ"الفجر" ,أن الكنيسة كان ممتلئه بالمصليين حيث كان تعدادها أكثر من الذين يحضرون في الأيام العادية.   وقال القس برسوم كاهن الكنيسة , خلال عظته اليوم في القداس :" الزهرة لها رائحة طيبة و لكن عندما تُهرس يفوح عطرها للكثيرين هكذا الكنيسة فى هذه الأيام يفوح منها رائحة المسيح للعالم أجمع". 


عظة " تدخل الله" ابونا بولس جورج

سنة 81 لما سمعت قرار عزل البابا شنودة , نزلت ابكى فى الشارع , حاسس بالاهانة والذل , حسيت ان ربنا بدل ما يشتغل ويتدخل , سابنا و ضحك العالم علينا , كنت بعيط زى الاطفال من كتر الخزى والحزن ,, وبصرخ وبقول ليه يارب تخلى الناس تشمت فينا وفى ابونا البابا شنودة !!!
وتمر ايام قليلة جدا , وافهم تدبير وعمل ربنا , وازاى ربنا بالموقف اللى انا شوفته اهانة وضعف , كان حكمة منه علشان يحافظ على حياة سيدنا من الاغتيال على المنصة لو كان الرئيس راضى عنه , ويرجع سيدنا لشعبه تانى ويقعد على كرسيه !!
وقتها بس ,, حسيت انى عندى قصر نظر
وان ربنا كل اعماله حكمة و خير وتعزية ,, ولازم هيتدخل


رابط العظة بالكامل
تدخل الله - ابونا بولس جورج.mp3

السبت، 17 أغسطس 2013

مواطن مصرى مقيم بفرنسا مجدى جورج يكتب: رسالة إلى الرئيس الفرنسى

اليوم السابع | مجدى جورج يكتب: رسالة إلى الرئيس الفرنسى
سيدى الرئيس 
تابعنا باهتمام بالغ تصريحات وزير خارجيتكم وقيامكم باستدعاء السفير المصرى بباريس، وقد استنكرتم سيادتكم الإجراءات العنيفة التى اتخذتها الشرطة لفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. 

ولكننا نحب أن نوجه نظر سيادتكم إلى أن هذه الاعتصامات لم تكن سلمية على الإطلاق فقد كانت مسلحة وكانت تمارس فيها جرائم بشعة من تحريض وقتل وتعذيب للمخالفين لهم فى الرأى وقد استنكرت هذا منطقة العفو الدولية، كما عثرت الشرطة على عشرات الجثث المدفونة تحت منصة رابعة العدوية لمعارضين للإخوان قتلوهم ودفنوهم للتخلص من آثار جريمتهم. 

سيدى الرئيس إن الشرطة لم تبدأ أبدا بضرب النار على المعتصمين بل بدأت باتخاذ كافة الإجراءات السلمية القانونية لفض الاعتصام ولكنها فوجئت بضرب النار عليها وهناك الكثير من الفيديوهات التى توضح هذا الأمر وتوضح أيضاً ان الشرطة سمحت للمعتصمين بالخروج الأمن رغم أنهم وجهوا السباب لرجال الشرطة أثناء خروجهم.

سيدى الرئيس إذا كنتم سيادتكم قد استنكرتم عنف الشرطة وهذا غير حقيقى فلماذا غاب عن سيادتكم العنف الذى استخدمه الإخوان ضد الشرطة والذى أودى بحياة ٤٣ رجل شرطة، زيادة على التمثيل بالجثث بقسم كرداسه وهناك فيديوهات عديدة تبين ذلك؟ 

ولماذا غاب عنكم استنكار عنف الإخوان ضد الأقباط وحرقهم لأكثر من أربعين كنيسة ومدارس ومستشفيات قبطية؟ ليس هذا فقط بل حرق بيوت وممتلكات الأقباط فى العديد من مدن وقرى صعيد مصر. 

سيدى الرئيس إن الأقباط مستهدفين من الإخوان، مستهدفين بالقتل على الهوية، مستهدفين لتهجيرهم من بلادهم لأن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين يريد تكرار النموذج العراقى والسورى تمهيدا لتنفيذ مخططهم بإخلاء الشرق الأوسط من المسيحيين.

سيدى الرئيس إن ما حدث فى مصر لهو شبيه بما حدث بفرنسا فى الستينات عندما خرج الشباب معترضا على سياسات الجنرال العظيم ديجول واستقال الرجل وترك الحكم استجابة لرغبة الشعب ولكن الإخوان ومحمد مرسى فى مصر لم يستحيبوا لرغبة ٣٣ مليون مصرى خرجوا فى ٣٠ يونيو الماضى معترضين على حكم مرسى ومطالبينه بالرحيل ولكنه رفض هذا مما دعى الجيش للتدخل وحماية المتظاهرين ثم قام الحيش بتسليم الحكم لسلطة مدنيه مؤقته تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسيه وبرلمانيه قريبة.

فى النهاية نشكر سيادتكم ونرجو منكم أن تقفوا مع الشعب المصرى فى ثورته للتخلص من حكم الفاشيست الدينين الذين يريدون تكرار نموذج هتلر وموسولينى فى بلادنا.
• مواطن مصرى مقيم بفرنسا

الأقباط متحدون | بالفيديو.. سرقة وتدمير منزل كاهن كنيسة الأنبا موسى الأسود بالمنيا

الأقباط متحدون | بالفيديو.. سرقة وتدمير منزل كاهن كنيسة الأنبا موسى الأسود بالمنيا
كتب: أبو العز توفيق قام أنصار المعزول بعد اقتحام وحرق كنيسة الأنبا موسى الأسود بالمنيا قاموا بعدها باقتحام منزل القمص صموئيل عزيز كاهن كنيسة الأنبا موسى الأسود ،وقاموا بسرقة ونهب محتوياته وإشعال النيران بالمنزل . ومن جانب أخر قام أنصار المعزول أمس بهدم كنيسة الأقباط الكاثوليك بالمنيا ،بعد سرقة ونهب كل محتوياتها وإشعال النيران بدخلها.  

اليوم السابع | أحمد الجار الله: شكرا لكم يا أقباط مصر

اليوم السابع | أحمد الجار الله: شكرا لكم يا أقباط مصر
تصدرت افتتاحية صحيفة السياسة الكويتية اليوم،السبت، مقالا لرئيس تحريرها، أحمد الجارالله، الكاتب المعروف، يثنى فيه على موقف المسيحيين فى مصر الذى وصفه بـ"التاريخى" تجاه المحاولات الإخوانية الأخيرة لإثارة الفتنة الطائفية، خاصة بعد قيام مسلحين بحرق عدد من الكنائس فى عدد من محافظات مصر.

نص المقال:


شكرا يا أقباط مصر، شكرا يا من أحبطتم مخطط الفتنة الإخوانية فى أرض الكنانة، فهذا عهدنا بكم منذ الفتح الإسلامى، طلاب وحدة، حماة وطن، مؤمنون بالتعايش الوحدوى بين أبناء الشعب من دون تفرقة، تتعالون على جراح يتسبب بها جهلة متطرفون حاقدون على الإنسانية، وليس فقط على من يخالفونهم الرأى.

شكرا لك سيادة البابا تواضروس الثاني، فأنت على خطى مار مرقس الذى نشر المسيحية فى مصر منذ 1900 عام، تسير فى طريقه التى عبّدها بالمحبة والوحدة، بمجاورة المسجد والكنيسة على الإيمان بالله الواحد ولهذا معكم نصلى "بحق الإله الواحد الذى نعبده جميعاً من أجل كل مواطن مصرى ليكون درعاً لحماية الوطن من كل إرهاب ومن كل عنف"، كما معكم" نصلى من أجل أن يسود الهدوء والسلام بقاع مصر المحروسة فى يد الله القوى والقادر والذى لا يعسر عليه أمر".

مرة أخرى تتجلى الصورة المصرية الحقيقية بالموقف البابوى الذى فوت على الفتنويين الفرصة فى شق الصف، فالاعتداء على بيوت الله، أيا كانت هويتها هو اعتداء على البشرية جمعاء، ومن يقدم القرابين على مذابح الوطنية برصّ الصفوف، لن يحصد إلا الخير الوفير، وهو خير بشرنا به، أتقياء حملوا رسالة سلام ووطنية صادقة على مر العصور، فكانوا خير حراس لوطنهم.

لقد أدركتم قصد الإرهابيين الإخوانيين من حرق الكنائس فقدمتموها قربانا على مذبح وحدة الوطن، ولم تأخذكم حماسة الانتقام ولا الإحساس بالضعف، بل كنتم ومازلتم أقوياء بوطنكم المحتاج اليوم إلى أصوات الحكمة والعقل التى تجلت فى موقفكم المتنزه عن كل مآرب، غير التشبث بأرض استمدت اسمها منكم، ولم تنزلقوا فى لعبة الأمم التى تريد جماعة الفسق والقتل والتخريب زج مصر بها عبر استدراج تدخلات خارجية تحت يافطة حماية الأقباط والأقليات، لإيمانكم أن الانتماء إلى الوطن لا يحتاج إلى حماية الخارج الساعى إلى تنفيذ مخططاته وتحقيق أهدافه على حساب الدم المصرى.

فى موقفكم التاريخى هذا وضعتم النقاط على الحروف، وأظهرتم للعالم أجمع أن هدف "الإخوان" ليس وحدة أرض الكنانة، ولا استقرار هبة النيل، إنما التقسيم والخراب والدمار، وهو للأسف ما لم تدركه بعض القوى التى لا تزال ترفع لواء الدفاع عن جماعة إرهابية يزدحم تاريخها بالدم والاغتيالات، وحاضرها ملىء بالتآمر والخيانة، ورغم ذلك فان بعض السلطات الغربية والعربية تكيل بعشرات المكاييل، فلا هى تتخذ موقفا أخلاقيا أو سياسيا محقا، ولا رأت ما فعلته أيدى عصابة الكذابين القتلة من قتل وتخريب طوال الأشهر الماضية فى مصر، بل وقفت ضد العالم، المسيحى والمسلم، المؤيد للشعب المصرى فى انتفاضته على حكم مرشد التكفير والإرهاب، فهل حافظت فرنسا على ثوابت ثورتها فى الحرية والعدالة والمساواة، أم كانت بريطانيا فى تحيزها إلى جانب الآتين من كهوف القرون الوسطى تناصر الديمقراطية، أم أن الولايات المتحدة الأميركية المتأرجحة مواقفها كالزئبق رأت ملايين المصريين الرافضين لتلك الظلامية الإرهابية التى حاول "الإخوان" تكريسها، أم كانت قطر تؤيد التضامن والاستقرار حين دعمت وحدها تلك الجماعة؟

وإذا كنا لا نستغرب موقف رجب طيب أردوغان لأنه مجبول بالطينة الإخوانية نفسها، إلا أننا نمقت من يدعون أنهم عالم حر مناصر لحقوق الإنسان الذين غضوا نظرهم عن المجرزة التى ارتكبها ضد التظاهرات المعارضة له فى إسطنبول وأنقرة، واليوم يستنكرون فرض سلطات الدولة الشرعية الأمن وتنفيذ القانون، وتفريق اعتصام بلطجية وإرهابيين عاثوا فى مصر فسادا.

لا تفسير لمواقف تلك الدول غير أنها تسعى إلى تمكين الجماعات الإرهابية من حكم مصر والعالم العربى، تنفيذا للخطة الصهيونية اليهودية القائمة على أساس واحد لا غير، وهو تمزيق العالم العربى إلى دويلات ومعسكرات طائفية ومذهبية.

الكنيسة :أي تدخل أجنبي في الشأن المصري مرفوض جملة وتفصيلاً


اعلان
كتبت-عزة جرجس:
-قالت الكنيسة القبطية المصرية، أنها تتابع تطورات الأحداث التي وصفتها بالمؤسفة علي أرض مصر، مؤكدة على وقوفها مع الشرطة المصرية والقوات المسلحة وسائر مؤسسات الشعب المصري في مواجهة جماعات العنف المسلح والإرهاب في الداخل والخارج، والاعتداءات علي كيانات الدولة والكنائس الآمنة، وترويع المواطنين أقباطًا ومسلمين، بما يتنافى مع الأديان والأخلاق والإنسانية.
وأهابت الكنيسة المصرية في بيان أصدرته مساء الجمعة، بوسائل الإعلام الغربية والعالمية الالتزام بتقديم الصورة الحقيقية لما يحدث بكل صدق وحق وأمانة.
وأضاف بيان الكنيسة: ''نعزي في كل الضحايا وشهداء الواجب الذين سقطوا ونتمنى الشفاء لكل الجرحى والمصابين، وإننا نتمسك بالوحدة الوطنية الصلبة، ونرفض تمامًا أي محاولات لجر البلاد نحو الفتنة الطائفية، ونعتبر كل تدخل أجنبي في الشأن الداخلي المصري مرفوض جملة وتفصيلا''

وأشادت الكنيسة في بيانها بموقف الدول التي وصفتها بالمخلصة والصديقة من الإدارة المصرية للأزمة الحالية قائلة: ''إذ نقدر موقف الدول المخلصة والصديقة التي تتفهم طبيعة مجريات الأمور، فإننا نستنكر وبشدة المغالطات الإعلامية التي تنتشر في الدول الغربية، وندعوها إلى قراءة حقائق الأحداث بموضوعية، وعدم إعطاء غطاء دولي أو سياسي لهذه الجماعات الإرهابية والدموية وكل من ينتمي إليها، لأنها تحاول أن تنشر الخراب والدمار في بلادنا العزيزة''.

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

الشماس محب سامى موريد

لشماس محب سامى موريد في جمل مختصرة جدا
+ هو شماس بكنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بسوهاج
+ خادم بجمعية الطلبة بسوهاج
+ خادم بخدمة اخوة الرب بكنيسة الملاك بسوهاج
+ عاش يصارع المرض لسنين طويلة جدا
+ في محبته للخدمة كان مثل الملاك ميخائيل سريع الاستجابة ولا يخزى احد
+ في تواضعه كان مثل الانبا بيشوى الذي غسل قدمي المسيح
+ في عطاءه كان مثل الانبا ابرام لم يرد احد فارغ ابدا
+ في ابتسامته كان يعطي الامل ويشعر الجميع بالفرحة والبهجة في اصعب الظروف
+ لم نجد شخص تعامل معه وحمل له اي بغضة او كراهية بل كل محبة وفرح
+ كان يعيش في سلام دائم وقرب للمذبح والذبيحة
+ اعترف قبل وفاته بيومين وتناول من الاسرار المقدسة وهو يقول ان هذا هو اخر اعتراف لي .
+ بالفعل نحن افتقدنا قدوة في كنيستنا لكن اصبح لنا شفيع في السماء يشفع لينا ....
( محب له العديد من المواقف التي يمكن ان نذكرها لكي نتعلم منها لكن اخر موقف بسيط على سبيل المثال وهو اقل موقف يمكن ان يقال عنه ... انه اثناء القداس مجموعة من الشمامسة كانوا يريدون ان يجلسوا اثناء الصلاة وهو كان جالس بحكم الالم والمرض فعندما رأى ان الاولاد يجلسون بجواره قام ولم يرضى ان يجلس مرة اخرى رغم المه وتعبه لكي لا يجلس الاولاد بسببه ويكون عثرة لهم وعندما حاولت اجلاسه رفض تماما وكأنه ينفذ الاية التي تقول ويل لمن تأتى منه العثرة ) فعلا هو ملاك عاش على الارض فاختاره الرب لانه لم يحتمل بعده عن السماء اكثر من هذا ... وعلينا الا ننسى والده الشماس الأستاذ سامى موريد الرجل الملئ بالمحبة للجميع الرب يعذيه ويعزي اسرته ويعزي كنيسته ...

ربنا ينيح روح القديس الاستاذ محب ويعزى اهلله واحبائه

من الذكاء أن تكون غبياً في بعض المواقف

يحكى أنّ ثلاثة أشخاص حكم عليهم بالإعدام بالمقصلة


وهم : عالم دين ، محامي ، فيزيائي
وعند لحظة الإعدام تقدّم عالم الدين ووضعوا رأسه تحت المقصلة
وسألوه : هل هناك كلمة أخيرة توّد قولها ؟
فقال عالم الدين : الله ...الله.. الله... هو من سينقذني


وعند ذلك أنزلوا المقصلة ، فنزلت المقصلة وعندما وصلت لرأس عالم الدين توقفت
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح عالم الدين فقد قال الله كلمته
ونجا عالم الدين
وجاء دور المحامي إلى المقصلة
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين
ولكن أعرف أكثر عن العدالة ، العدالة ، العدالة
العدالة هي من سينقذني
ونزلت المقصلة على رأس المحامي ، وعندما وصلت لرأسه توقفت
فتعجّب النّاس ، وقالوا : أطلقوا سراح المحامي ، فقد قالت العدالة كلمتها

ونجا المحامي
وأخيرا جاء دور الفيزيائي
فسألوه : هل هناك كلمة أخيرة تودّ قولها ؟
فقال : أنا لا أعرف الله كعالم الدين
ولا أعرف العدالة كالمحامي
ولكنّي أعرف أنّ هناك عقدة في حبل المقصلة تمنع المقصلة من النزول


فنظروا للمقصلة ووجدوا فعلا عقدة تمنع المقصلة من النزول
فأصلحوا العقدة وانزلوا المقصلة على رأس الفيزيائي
وقطع رأسه
- وهكذا من الأفضل أن تبقي فمك مقفلا أحيانا
حتى وإن كنت تعرف الحقيقة

-


من الذكاء أن تكون غبياً في بعض المواقف

كاهن اخطي في الصلاة فاقام ميتا

يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين:


فى الأيام الأولى لوجودنا داخل سجن المرج كان الرئيس السادات قد قام بإعتقال كثير من القيادات الدينية، كان الجو وقتها مشحونا بالغيوم من كل ناحية، لم يكن أحد يتوقع ما حدث. كأن الظلام قد أطبق من كل ناحية ولكن رجاءنا في السيد المسيح كان هو البصيص الوحيد للنور.
كان الآباء المحبوسون من كل أنحاء مصر، وكثير منهم لم يكن يعرف الآخر، كانت هذه الأيام الأولى تمر بطيئة ثقيلة على النفس.

و كنا في الصباح الباكر في كل يوم نصحو على صوت كنسي فيه عزاء كبير، يصلى مقتطفات من القداس الألهى، وكنا نسمعه يسبح بنغم روحي يزيح عن النفس الكمد الذي كان يشيعه جو السجن وحرس السجن. كان هذا الأب الكاهن من سوهاج، و بمرور الأيام أصبح عمله هذا كصياح الديك في الفجر، ينبئ دائما بإنقشاع الظلام. كانت الزنزانة التي أقيم فيها في منتصف العنبر المكون من ثلاثة أضلاع و كان هذا الأب يقيم في زنزانة في طرف الضلع الأول، فلم تكن هناك فرصة لأتحدث عنه أو أراه وكان الحمام الوحيد بالعنبر بجوار زنزانتى، فكان عندما يأتى عليه الدور ليستحم كنت أراه، فكان يسلم على وهو لا يعرفنى وأنا أراه من طاقة الزنزانة التي لا تزيد عن قبضة اليد .. ولأنه كان مصابا بحساسية فى الصدر سمحوا له بحمام يومي ..

كان وهو فى الحمام أيضا يصلى، ولكنه يصلى الأواشى فقط عن سلام الكنيسة وأوشية الآباء .. و لما دققت السمع فيما يصلى وجدته يقول الرئيس والجند والمشيرين نيحهم جميعا ... لم يكن أحد من الحراس أو الضباط يفهم شيئا وكان بعض الآباء يقولون آمين .. ولم تمض سوى أيام حتى صنع الرب صنيعه العجيب واستجاب. وبعدها إنتقلنا جميعا إلى سجن بوادى النطرون، وعشنا جميعا فى عنبر واحد، وتعرف بعضنا ببعض عن قرب شديد، إذ قد عشنا معا عدة شهور.

قال لي مرة ونحن نتكلم عن أعمال الله، أن من أعجب القصص التي عاشها في خدمته إنهم أيقظوه يوم سبت النور بعد أن سهر الكنيسة حتى الصباح بعد انتهاء القداس الألهى الساعة السابعة صباحا ثم ذهب لبيته ليستريح .. أيقظوه بانزعاج وقالوا له قم اعمل جنازة .. قام من نومه العميق منزعجا، وسأل من الذي مات؟ قالوا له الولد فلان .. أبن ثلاثة عشر عاما. لم يكن الولد مريضا ولكن في فجر اليوم وجدوه ميتا ... و حزن أهل الصعيد صعب و صلوات الجنازات رهيبة ... لاسيما إذا كان موت مفاجئ أو ولد صغير السن. قام الأب وهو يجمع ذهنه بعد، مغلوبا من النوم، فكأنه كان تحت تأثير مخدر ... لم يستوعب الأمر

كان يعمل كل شيء كأنه آلة تعمل بلا إدراك، غسل وجهه وذهب إلى الكنيسة، وجد الناس في حالة هياج وعويل. دخل هذا الكاهن الطيب، باكيامشاركا شعبه، وضعوا الصندوق أمامه، وكان لهم عادة في بلده أن يفتحوا الصندوق ويصلى على المتوفى والصندوق مفتوح. صلى صلاة الشكر، ثم رفع صليبه، وبدلا من أن يصلى أوشية الراقدين، صلى أوشية المرضى بغير قصد ولا إدراك، كان كأنه مازال نائما .. وفيما هو يصلى تعهدهم بالمراحم والرأفات .. أشفيهم، إذ بالصبى يتحرك وهو مسجى فى الصندوق .. قال: لم أصدق عينى، جسمى كله أقشعر. تجمد في مكانه ولكنه أكمل الصلاة، وزادت حركة الصبى .. صرخ الكاهن، إنه حي، هاجت الدنيا حوله .. فكوا الولد من الأكفان .. إنه حي .. سرت موجة فرح الحياة .. إنقشعت أحزان الموت .. إنه يوم سبت النور، يوم كسر المسيح شوكة الموت.

كان يحكى هذه الحادثة العجيبة، التى هى أعجب من الخيال، وكأنه لم يكن له شأن فيها، بل كان متفرجا ومندهشا، لم يكن الرجل ينسب لنفسه شيئا ولم تكن نفسهمحسوبة فى نفسه شيئا، ولكن الواقع إنه كان رجل الله .. وقد إنضم إلى مصاف الكهنة السمائيين وأنتقل من هذا العالم الزائل بعد أنخرج من السجن بسنوات قليلة. أرتقت روحه المسبحة إلى طغمة الذين يسبحون الرب بلا سكوت و بلا فتور